الملخص

داء السكري من النوع الثاني (DM) هو اضطراب استقلابي مزمن يتزايد انتشاره باطراد في جميع أنحاء العالم. تعد المعالجة بطريقة واسلوب الحياة أحد الجوانب الأساسية لرعاية مرضى السكري وتشمل التغذية والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين والرعاية النفسية الاجتماعية. إنّ نمط الحياة المريح غير مستقر بالإضافة إلى استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات العالية، وأحجام الأجزاء الكبيرة، يؤدي إلى زيادة وزن الجسم والسمنة. وما يقرب من 90 ٪ إلى 95 ٪ من جميع الحالات تشخيص DM لديها النوع 2 DM ، ومعظمهم يعانون من زيادة الوزن. يؤدي النشاط البدني أيضًا دورًا مهمًا في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، واتباع نظام غذائي صحي، وبرنامج رياضي معتدل يؤدي إلى فقدان الوزن بنسبة تتراوح بين 5 إلى 7 بالمائة، مما قد يؤدي إلى تأخير السكري من النوع 2 وربما الوقاية منه. بالنسبة للعلاقة بين التدخين ومعدل الإصابة بالسكري ، فمن المرجح أن يصاب المدخنون بالسكري مقارنة مع غير المدخنين. والتحكم الجيد في نسبة السكر في الدم بين مرضى النوع الثاني من مرضى الدم ينطوي على التفاعل بين تدابير المعالجة الذاتية لأسلوب الحياة بما في ذلك النشاط البدني والنظام الغذائي بالإضافة إلى الالتزام بالدواء و أحد العوامل الرئيسية المساهمة هو عدم الالتزام بالدواء في النوع 2 DM وهو ما وُثق بشكل جيد ليكون شائع جداً ويرتبط مع عدم كفاية تحكم نسبة السكر في الدم و زيادة المرض والوفيات وزيادة تكاليف رعاية المرضى الخارجيين ، وزيارات غرفة الطوارئ ، والاستشفاء، والتعامل مع مضاعفات مرض السكري. دراسة مقطعية مستعرضة، أُجرِيت في مراكز رعاية صحية رئيسية مختلفة في شمال الأردن ، قامت الدراسة بتوظيف أكثر من 300 مريض بالغ كانوا في نظام المعالجة المضادة نفسها لمرض السكر لمدة لا تقل عن 3 أشهر. تم الحصول على بيانات المرضى والقياسات المادية والأدوية وتاريخ المرض والكربوهيدرات الغذائية وبيانات تناول الدهون باستخدام استبيانات تم التحقق منها مسبقًا. تم جمع عينات الدم الصائم وتقييمها لـ HbA1c. تم تسجيل ما مجموعة 300 مريض من النوع 2 في هذه الدراسة ، (63.7 ٪) منهم من الإناث و(36.3 ٪) من الذكور. كان متوسط عمر المرضى 60.1 سنة. حوالي 52 (17.3 ٪) منهم كانوا مدخنين، معظمهم من الذكور. أظهر التزام الدواء أنّ أكثر من الثلثين (69.4 ٪) من عينة الدراسة كانوا ملتزمين بشدة بأدويتهم، العمر، الجنس، الالتزام بالعقاقير، ارتبطوا بشكل كبير بمستوى HbA1C فقط 41.4٪ من المرضى تلقوا مشورة غذائية و58.6٪ يتبعون خطة النظام الغذائي، غير مرتبطين بشكل كبير بمستوى HbA1C. السيطرة على نسبة السكر في الدم في نوع 2 DM ليس مجرد مسألة استعمال الأدوية المناسبة والجرعات، ولكن قد تساهم عوامل أخرى ، الالتزام الدواء، على الرغم من أنً دورها المهم ليس العامل الرئيسي المسؤول عن ضعف مراقبة نسبة السكر في الدم في مجتمع الدراسة.